وجهٌ جميعُ الحسنِ .. الشاعر السيد العبد
وجهٌ جميعُ الحسنِ فيهِ تجسَّدا
فمتَى أيَا ليلَى أمدُّ لهُ يَـدَا ؟؟
ضوءٌ أنارَ الشعرَ فوقَ صحيفَتِي
ما أجملَ الضوءَ الرفيقَ وأسعَدَا !
قمرٌ ـ كمَا لم أدرِ ـ آنسَ وَحشتِي
وغَدَا بمَوعِدِهِ الرفيقَ الأوحَدا
باللهِ يا قمَرَ الجمالِ ، وسِفرَهُ
اجعلْ لِروحِي في جلالِكَ مَورِدا
واتْركْ علَى كفِّي سناكَ ، أنا الذي
أصبحتُ منذُ طرقتَ بابِيَ سيِّدا
واقْرأْ علَى تلكَ الرِّحابِ قصيدتِي
لتكونَ في جِيدِ الصباحِ زُمرُّدا
ساءَلْتُ عنكَ الياسَمينَ فقالَ لِي :
” قَـبِّلْـهُ وارْجعْ مِن رُباه مغَـرِّدَا “
همسَ النسيمُ إلَى الغصونِ ،ولمْ يكُنْ
لِيبِـيتَ إلّا عِندَهُ مُتـوَدِّدا
جِئْنِي بِميقاتِ الربيعِ ، فَوالذِي
سَوَّاكَ ، أخشَى أنْ تفراقَنِي غَدَا
فإذا رأيتَ دموعَ وجْدِي فالْتمِسْ
عُذرًا ، وهَبْ لِي مِنْ كتابِكَ موعِدَا
إنِّي لَمفتونٌ بِحبِّـكِ ، آخذٌ
عنكَ البيانَ ، وأنتَ أبهَى مَا بَدَا
هَبْ لِي يَراعَكَ أكتبِ الشعرَ الذي
لم يبقَ غيرُ حروفِهِ لِي معبَدا
واغْفرْ ـ بحقِّ الحبِّ ـ رجفةَ أحرفِي
يا شاعِرًا لَبِقَ الخيالِ ، مُؤيَّـدَا
أوَلَا ترَى ذاكَ اليَمامَ مُحَـرَّرًا
قد كانَ قبلَكَ في شَجاهُ مُقَـيَّـدَا
الآنَ يشدُو مِلْءَ هذِي الأرضِ ، لَا
مِلِكٌ سِواهُ علَى المروجِ إذا شَدَا
يَا مَن نثرتُ علَى يديْكِ تمائمي
جافيتُ فيكِ وفي هواكِ المَـرقَـدا
بقلم الشاعر السيد العبد