اعمال ادبيةتوثيقات

يَا هذِهِ الحَسناءَ .. الشاعر السيد العبد

يَا هذِهِ الحَسناءَ

ماذَا أقولُ إذَا الفِراقُ دعَانِي
حتّى أبوحَ بكامِلِ الأحزانِ ؟

يَا هذِهِ الحَسناءَ ، كلِّي قارِئٌ
صَمتِي ، وكلِّي تارِكٌ أوطَاني

مِـنْ أجْلِ أنْ تَبكِي القصيدةُ وحدَها
نغَمَ الحياةِ ، وفرحةَ الشطآنِ

مِـنْ أجْلِ أنْ تبكِي الأميرَةُ عَرشَها
بيْنَ المُلوكِ وقَبْـضةِ الفُرسَانِ

لا تتْركِينِي للظِّنونِ ، ولمْ أكنْ
رتَّـبتُ خَوفَ سُجُونِها أوزَانِي

النَّاىُ صاحِبُنَا الذي لَم يرتعِدْ
أحَــدٌ سِـوَاهُ لِهذِهِ الأجفَــانِ

وأنَا وأنتِ ـ برَغمِ موعِدِ يأسِنَا ـ
قَلبَانِ دُونَ الحُبِّ مَـذبُوحَانِ

قَد قِيلَ عَـنَّا مُنذُ عامٍ راحِـلٍ
: رُوحَـانِ بِاسْمِ الحبِّ يلتَقِـيَانِ

لَو أَنصَفُـوا قالُوا : سيَنسَى واحِدٌ
أيَّامَ صاحِبِــهِ .. .. بِلا اسْتئْـذَانِ

هذَا أنَا .. وقصَائدِي مَنذُورةٌ
لِهواكِ ، رَغمَ الجُرحِ والنِّسيَانِ

لِي أنْ أقاسِمَكِ الشُّموعَ ، تَحيَّتِي
لِشموعِكِ الذهبِيَّـةِ التِّيجَانِ ..

ودَعِي فُؤادِي للقصائِدِ شاكِيًـا
مَا كانَ مِنْ عِشقٍ ومِنْ ألحَـانِ

الآنَ أهمِسُ لِلتِي أحبَـبْتُها ..
: واللهِ .. قَد بالَغْـتِ فِي نُكراني

ظَلِّي بعيدًا .. والحِكايةُ كُلُّها
أنِّي رَجَعتُ بِكامِلِ الأحزانِ

بقلم الشاعر السيد العبد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى