اعمال ادبيةتوثيقات

أيُها الليل .. الشاعر محمود عبدالحميد

.. أيُها الليل ..
أيُها  الليلُ  كُن  رسولي  إليها
أخبِرهَا  أني قد  بدَأتُ  الكِتَابه
وأنِي أنامُ وأصحُو على قلَق الحُب
لا شَيءَ  في شَفتَاي  سِوى  أغنِيةَ
من  ورَق
قُل لهَا  كَيف يَستقبِلُ القَلبَ  إمرأةَ
كالقمَر تَأخُذ الرُوحَ مِني وتُعطِيني
نَظرَةَ  وقُبلَةَ  تَجلِب  لِعُمري ألفَ
حَيَاه
تَكُونُ لي هِيَ وكُحلُ عينَيها وخَاتَمُ
إصبِعُهَا وجدَائلُهَا وسِلسَالُ عُنقِهَا
وأحمَرُ شَفتَيهَا الهَاديء وعِطرُهَا
المُربِك  لنَقتَرفَ  الإثمَ  بهَذَيَان
ونُرتِلُ معآ  انشُودَة  الذَوبَان
ونَرتَكِب معصِيَةَ لا تَشتَهي الغُفرَان
فقَد إعتَنَقُتُ  دينَ  شَفتَيكِ  وتَرَبَعتُ
في قَلبِك كَي تَعلَمَ الرُوح أنَكِ إمرأةَ
بطَعم الجَنة  وطَعم النَار
..بقلمي.. محمودعبدالحميد..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى