الشاعر مصطفى عبد الباسط

في دولة الاسبان اوقفني البكا
حزنا على ما خلف أجدادي

مال وعلم وارتفاع مكانة
أضحت سرابا مثل كوم رمادِ

صُمت آذان القوم عن قائل
آلا يا قوم حي على الجهادِ

نهب وقتل وانتهاك هوية
صوت من الأندلس وهي تنادي

هبوا إليَّ جند الله نصرا
يأتيك باسم الله كل عتادِ

فانظر فعلة الاسبان بقرطبة
فعلوا كفعل التتر في بغدادِ

جثمان ام فوق جثة ابنها
ورأس طفل عمره الآحادي

يا ليت عروبتي العريقة أدركت
كل الذين قتلوا من أجدادي

عُيرتم بها أبداً بين الورى
موت بلا جدوى ولا استشهادِ

وقلتم لا لن يحدث مثلها
وهاكم القدس مسرى الهادي

أمسى الجهاد من العباد حكاية
تروى من الأجداد للأحفادِ

أضحي السلام من العدو راحة
نرضى الهوان ونحيا باستعبادِ

باتت هنا الحياة عين مذلة
أضحت بلا عز ولا امجادِ

هل أبكي يوسف وأُنادي
أم أبكي طارق بن زياد ِ