أدبياعمال ادبيةتوثيقات

الشاعر أشرف عزالدين محمود

…حوارية محب مع الحب
— بقلمي أشرف عزالدين محمود
-جاءت وخلف عينيها مكابدات اليأس تعصف بالبريق..
وعلى طرف رموشها جلس العذاب وراح في سبات عميق
انقضت عليهاابتسامة فاصبحت بقايا من رحيق فدنوت منها في أسى وسـألتها:لم يا حبيبة كل أيامي وقفت وتاهت على الطريق؟ضحكت وقالت: كنت يوما..!!لو كنت تسمع همس حبك في دمي..فقد كان مثل قرع الطبل في أعماقي هل تراك الآن تسخر..بعدما انتحر البريق؟فكم غارت..وتلاشت الخفقاتُ من همساته..كم عانقته والتقيت مع المنى أشواقي…قلت -قلبي يعود إلي الطريق ولا يرى في العمر شيئاً..قالت-الآن صرت إلى الطريق أقضي الصباح صديقة..يأتي المساء.. وانأ وحيدة فقلبي تعلم كيف يجفو ويقسو ..من جفاني وها انا سلكت درب البعد ..والنسيانِ
قد كان حبك يوما في فؤادي حديقة ملأت حياتي ورود ..وازهار -وأتى الخريف ..فمات كل رحيقها.وغداالربيع..ممزقَ الأغصان*قلت -مازال في قلبي رحيقُ لقائنا من ذاق طعمَ الحب..لا ينساه..قالت -ماعاد يحملني حنيني للهوى ..فلا حنين لكنني أحيا..على ذكراهُ
-قلت- مايزال حبك يعيش في قلبي ويسكن في الحنايا ويظل يكبر بين أعماقي ويسري..في دمايا..قالت -الحبُ ياعمري إن لم تكن به وفيا ..تمزقه الخطايا قد كنتَ يوماً حب عمري قبل ان تهوى..سوايا…واستطردت قائلة -وأيامُك الخضراء ذبل ربيعُها وتساقطت أزهاره في خاطري..فقد ضيعت أيامي بحلم عابر..*قلت -إن كان طريق الأماني طويل هلمي ففي العمر حلم عنيد..دعينا نحلم بالمستحيل فما زال في الصبح ضوء..وفي الليل بدر جميل..
تمتمت ملوحة مغادرة -ما أتعس الدنيا إذا صرنا مع الأيام
شيئا في طريق…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى