اعمال ادبيةتوثيقات

الشاعرة شهناز حسين

القديسة والبحر
=========
شهناز حسين

على أطراف البحر كانت شمس
ترمي سنابل ضيائها
لتستفز صفحة الماء
لتطفو شامخة أحلامها
على سلم من ضياء .
انها القديسة،
بدأت تعمد روحها
في مقلتي البحر ..

اي طقوس تجعل قدسية
تعمد روحها ،وتمزق رهبتنا
تخلع نعل قدسيتها
في محراب لا انجيل
فيه ولا قرأن
لا شيخ يركع
أو قس يشدو لحنا
مثل وفرات الشوق لذاك
الزمن المقدس ..

كانت الريح تداعب ثوبا
للطهر
تكشف الساق عنوة ،
وتنثر الظفائر امواج ..

لتدخلني محراب عينيك
أتعمد وأسجد قدسية
في خلجانك ..
أتنفس عطرا من زفراتك
عنبرا أو ريحانا..
اي معبد دخلت عذرا
واي طقوس تقام
همس شفاه النسيم
وتراتيل الندى
ومن بسمات الغيم
ألبسني لحد ناظرك
الجمان
لا صوت آذان ولا اجراس
كنيسة
توذن ببدء الهوى

على حافة البحيرة الولهى
بدأت نوارس الشوق تهفو
والشمس في احضان سمائك
تغفو
والريح ،
والموج،
والرمل،
يميد ويلهث .
يسمع تعميدالقديسة
في نبع العشق الولهان
كزفاف طقوسه بدأت
لقديسة هي ساحرة البحر
والخلجان
أهداها في غابات النور
كنوز سليمان
اي مصلى أدخلني
عارية الروح
لألهث صوبه حافية القدمين
كمتصوف منبره الشوق
منارة شامخة
في عرض بهائك المائي .
سجادة حاكتها خطوات النسيم
على أديم لظاك الحران..

ولهى من إدراك الموج
ولفحات الندى
في قداس الهمسات الحرى
في معبد قلبك ..
ها أنا أترهبن في سحر عينيك
اليس لروحك أو عطرك
في هذا الزمن المثقل
رهبان ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى