Uncategorized

إنتظار / الشاعر صالح برني

—— إنتظار ——

هزني الشوق إليك ،
فكل مساء مع الغروب ،
أقصد البحر …
أنظر للأفق وأتأمل ،
فصورتك لي ستظهر …
صورتك ستظهر ،
جلية واضحة وبأبهى منظر …
فكم تجلبني عيناك ؟
فبين مد وجزر …
عيناك كأنها في تحملق ،
كأنها لي وحدي تنظر …
فصرت أعشقك بجنون ،
وكل يوم لنفس المكان أعود ،
كل يوم لنفس المكان أقصد ،
والمنظرنفسه ، يتكرر ويتكرر …
فيزيده غروب الشمس بهاء ،
بهاء يظهر معه الجمال ،
الذي كنت له أتصور …
فيهزني الشوق إليك مجددا ،
فأعود وأعود دون كلل أو ملل ،
وحبي لك يزداد أكثر فأكثر …
فقد شغلت بالي وشغلت فكري ،
ولم أعد في سواك أرغب ،
أو في غيرك أفكر …
فالصورة أصبحت واقع ،
صورة لم تعد خيال ،
وها أنا لك أنتظر …
فكلي شوق ولهفة ،
فكم لك أعشق ،
وكم بك أنا مغرم ،
فالقلب جريح بنار حبك ،
يكتوي ويحتظر …
فتعالي حبيبتي ،
معا تحت ظل الحب ،
نحتمي ونستتر …
فعلى بعدك وفراقك ،
لم أعد أقدر ،
ولم أعد أصبر .

الصالح برني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى