لبوةُ البيداءِ .. الشاعر محمد جاسم الرشيد
لبوةُ البيداءِ……………………
إرمِ اللثامَ وجيئي بالأنباءِ
أنتِ المنى يا لبوةَ البيداءِ
يرضيكِ ما فعلَ اللثامُ بهاجسي
قد باتَ جهراً يستبيحُ حيائي
فيثيرُ قلبي بالمواجعِ كلِّها
ويزيدني شبقاً معَ الأغراءِ
النّفسُ تطمحُ أنْ تفوزَ بودّكِ
وتقودني للبحثِ خلفَ دوائي
سرحَ الخيالُ إليكِ يطلبُ همسةً
معسولةً مِن ثغركِ الوضّاءِ
يا درةَ الأزمانِ يا أملي الذي
عندَ الوصالِ تُعطّرُ الأجواءِ
فالقلبُ نادىٰ بالدعاءِ مردداً
إيّاكِ أعني يا نجومَ سمائي
يا درةَ الأفلاكِ يأسرني الهوى
ويقودني للسيرِ خلفَ رجائي
أشكو إلى عينيكِ فرطَ محبتي
وأودُّ يوماً تسعفينَ ندائي
فالقلبُ يلهجُ باسمكِ في شدةٍ
والروحُ تبكي مِن عظيمِ بلائي
فتشتُ في كلِّ المدائنِ علّني
أُشفىٰ إذا صارحتكِ بعنائي
هذا لثامكِ كمْ أثارَ مشاعري
فأصابَ قلبي واستباحَ هوائي
يشفىٰ فؤادي إنْ وجدتكِ قربهُ
كالبدرِ يُحيي الليلَ بالأضواءِ
فتسرني لغةَ العيونِ بحائهِا
وتبوحُ خلفِ لثامِها بالباءِ
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠٢٤/٧/٣