طاولَةُ القُمارِ .. الشاعرة قَبسٌ من نور
** طاولَةُ القُمارِ …
…………………….
… لَو كُنتَ تَعلَمُ مَنْ أَنااا …
… لَمِتَّ خَوفاً حِينَ لِقائِي …
وَ لَكِنْ غَرَّكَ بِالأمورِ عِلمُها …
وَ المَروي له أَعلمُ مِنْ الرَّاوي …
وَ لِصاحِبِ الغَرامِ فِي الهَوى رؤيا …
وَ مُعَبِّر الرُّؤى أَفقهُ مِنْ الرَّائِي …
فَلا تَنخَدِعْ بِزخرفةِ الأَبوابِ فإنَّها …
لا تُغنِي عَنْ مَا بِداخِلِ الدَّارِ …
وَ مَا الصَّمتُ فِي الأذكياءِ إلا خِصلةٌ …
تَعلَّموها عَلى طَاوِلَةِ القُمارِ …
فَلكَ نَظرةٌ مِنْ مَكرِ عَينِي …
تُنهِيكَ أَو تُدنيكَ مِنْ سَاحةِ أفكارِي …
فَأنا الَّتي أَذبتُ العلومَ فِي بَحرِي …
وَ العشقُ بالشاطِئ يَبكِي مِنْ هُجرانِي …
أنا الَّتِي يَبكِي الحَنينُ عَلى صَدرِها …
مِنْ دونِ خَجلٍ وَ – بانكِسار – …
أَنا الَّتي أَضرمتُ بِجَسدِكَ عِشقاً …
وَ هَدَمتُ بِقَلبِكَ جُدرانَ المِحرابِ …
فَلا جَمالُ الأُنثى يُوحِي بِضعفِ عَقلها …
وَ ليس بعجيبٍ الجمعُ بَينَ العقلِ و الجمال …
أَملُكُ مِنْ الحِيلِ مَائةَ أَلفٍ أَو يَزيد …
فَلا تَظُن بِأنَّكَ قادِرٌ عَلى إِخضاعِي …
فَعَليكَ بالخوفِ مِنِي…فَإنْ لَمْ أَكُنْ رَجُلاً …
فَنَبَّاشةُ القُلوبِ أَعلَمُ بِجَميعِ الأسرارِ …
بقلمي : قَبسٌ من نور …( S-A )
– مصر –