اعمال ادبيةتوثيقات

كاشعاري تماماً .. الشاعر عدنان المكعشي

كاشعاري تماماً
هذا الليل الأحدب المجنون..
يزاحمني في وقت فراغي
ويسرق
لحظات خلوتي بك
دون تردد
ودون اعتذار..

يحادثني في أمور شتى,
ويقتل وقتي بدم بارد
ويصب في أذني قهقات الريح
وشحرجات الكلاب..

يزاحمني
حتى في بقائي على حافة
الصبر الآيل للسقوط
ويسمح لهلوسات الوقت
بقتحام مخيلتي من كل جانب,
يقذف بكلماتي بعيداً,
يبعثرها على قارعة الصمت
الشائكة
وبين شظايا الإنتظار..

فتنزف كل مشاعري في عمق وجداني
حتى يكاد شوقي ينضب
وأكاد أنطفئ أنا
ويوشك قلبي أن يظل..

وأنا أنتظر قدوم الفجر
حين يطل من وجهك
الصافي البهيج..

لكني سأبقى من أجلك أنتِ
سأبقى اعد النجوم
كل مساء..
وأجمع الكلمات المطرزة بالأشواق
من بين أنفاس الشقاء
وأمسح غبار اليأس
عن وجه الأمل الكسيح صباحا ومساء
حتى يعانق روحي
شعاع الصبح المنبثق
من بريق عينيكِ الرماديتين..

سأبقى أحدق في عيون الليل
حتى الغد,
وأجمع الندى والعطر
من شفاه الورد,
وأقرأ الأبراج كل يوم
علني اتنبأ بما ستحمله لنا الأيام
القادمة
من مفاجئات
ربما تصادف لحظة ما
تكون فيها ابتساماتنا متعانقتين في الفراغ العذب
وقت مرور حظي الحسن,
فيفتح لنا ممر أخر
كي نعبر الوقت الجميل معاً
من أي زاوية أو أي باب,
فألقى نفسي لأخر مرة
بين أحضان الحياة
ولو في الوقت بدل الضائع..

عدنان المكعشي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى