اعمال ادبيةتوثيقات

الشاعر عبد الجواد المكوطر

رحلة التيه !!!
******************
عبد الجواد المكوطر / العراق / النجف الأشرف
*************************************
تَفُرُ القبلات …
من ثغري عصافيراً ..
تحملُ بأجنحتها مسك الشوق …
وشجرة فؤادكِ أغصانها صفراء ..
كأن الخريف راودها عن نفسها
فغاب عن وعيها خرير السواقي ..
وهديل العنادل ….
ياترى …
لمن الشمس تشرق بضفائرها الذهبية
وفنجان قهوتكِ يتثائب على المنضدة
وحذائكِ تحت السرير مصاب بالكسل ؟
لمن النسيم يعزف أنغامه ..
على أوتار قيثارة الربيع
وسنابل ضحكتكِ
خالية من عطر القمح والغنج .؟
لمن الياسمين يرقص على الشرفات ..
وعيناكِ مغسولة
من الكحل والسحر …؟
لمن المراجيح ترقص ..
في المتنزهات …
وهلال العيد محاصر
بكتائب من السحاب ؟
المواعيد …
التي كانت أشهى من البرتقال .
وأجمل من عناقيد النجوم ….
دفنت كجنائز مجهولة الهوية ..
في مقبرة التبرم …
ومحطة الأحتمالات المتعددة الجنسيات …
يمر عليها قطار الحنين مسرعا
فيترك على السكة رسائل عطشى
ألبسُ الشوارع حذاء …
وأطعم عقارب الساعة ..
أكلات محرمة اسلاموياً
وأمضي في غربتي ..
أبحث عن ضالتي ..
البويصلة ..
مشغولة بالاعذار ..
تحاول ترميم الموقف
لكن الطقس …
غائم ممطر بزخات واسعة ..
بشابيب من فحم ومن زفتٍ ..
فأروض أكتافي على عباءة من صوف الاغنام
يعود تاريخها لأيام وضاح اليمن
وقيس بن الملوح ….
أخذتني رياح الشوق لبعيد
كبعير ضل طريق القافلة ..
وضاعت عليه مدن الاحلام ..
ليحصد الشوك ..
بعد رحلة التيه …
في سيناء الغرام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى