الشاعر عبد الباري خالد الشرعبي

…..

كالانبياء ظننتهم لا يغلطوا
ما بالهم في كل وحلٍ يسقطوا

ما بالهم في كل ماء طاهر
ان ابصروه تبولوا وتغوطوا

ما ذاك الا انهم بفعالهم
كالمومسات الفاجرات واسقط

باعوك يا الوطن العزيز وبعدها
جاؤوا اباك بدمع عين يسقط

وأتوا بثوبك يا الحبيب ممزقا
وعليه بعض دم به قد نقطوا

قالوا بان الذئب ساعة لهوهم
ارداك يا وطني وهم من فرطوا

اسفي عليك فكيف هنت عليهمُ
لما رموك بقعره وتخبطوا

قد كان في ارض السعيدة جائر
نكد تقوم به البلاد وتهبط

فمضى الى دار الفناء بما جنا
لكن من تبعوا الجنازة مغنطوا

واليوم لا امن نسير بظله
إلا الدمار ومن له قد خططوا

أواه يا وطني الجريح قتلتني
حتى طبيبك ضاع منه المشرط

لم تبق منه الحرب الا هيكلا
متفحما قد كفنوه وحنطوا

باعوك يا وطني كبيعة يوسف
لكنهم بفعالهم لم يقسطوا

فتسربلوا بالصبر ولتتفألوا
فالله قال لخلقه لا تقنطوا

عبدالباري خالد الشرعبي

مرتجلة…