الفجوة .. بقلم الباحث/ محمد أحمد محرم

الفجوة بين دور النخبة والجماهير في الأدب والنقد العربي ودورهما الغائب أو مغيب؟
بقلم الباحث/ محمد أحمد محرم
يعتبر الأدب (العمل الإبداعي) الذي يولده الكاتب أين كان جنسه اونوعة والأدبي الشعر والقصة القصيرة والرواية والمقابلة وغيرها تتحكم فئة مجموعة من العوامل المؤثرة والمتأثرة والمتداخلة والمتشابكة مع بعضها البعض كالعوامل التاريخية والجغرافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية والدينية وغيرها والسؤال المهم ما هي العلاقة بين الكاتب والناقد والنص الأدبي (العمل الإبداعي)؟ هل يتأثر العمل الأدبي والنقد لظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية؟
تمثل الملامح التاريخية للحركة النقدية الغربية والعربية احتدم النقاش حول علمية الأدب لا سيما بعد استواء اللسانيات علما متكاملا تمثل اللغة حجر الزاوية، وقد شهد النقد تحولا جذريا في الدراسات الإنسانية وذلك بانتقالها من التأمل والمقارنة والنظرية الفلسفية إلى الدراسة العلمية مثل علم النفس وعلم الاجتماع وعلم السكان ودخول الرياضيات والإحصاء الذي يعتبر القفزة النوعية جعلها تجريبية وأرقاما ونسبا وهنا استوى علم ضابطة لمناهجها ومحددة لموضوعاتها بعد أن كانت معرفة وفلسفة.
حسب مؤشرات تقرير التنمية الثقافية 2003 م الصادر عن مؤسسة الفكر العربي أن 80 شخصا من العرب يقرءون كتابا واحدا في السنة مقارنة مع المواطن الأوروبي 35 كتابا في السنة والإسرائيلي 40 كتابا في السنة. ومن عصر العباسي الخليفة المأمون إلى الآن 10000 كتاب وهذا يساوي ماتترجمة أسبانيا في سنة واحدة. 1/2 مجلة لكل أربعة ملايين عربي. نسبة الأمية في الدول العربية 19.73 تصل في الإناث حوالي 60.60٪. تتراجع القراءة في الوطن العربي انتشار الأمية وملايين يعيشون تحت خط الفقر يهتمون فقط بتلبية الحاجات الأساسية.حسب مؤشرات تقرير التنمية الثقافية 2011 م الصادر عن مؤسسة الفكر العربي أن العربي يقرأ بمعدل 6 دقائق سنويا مقارنة مع الأوروبي 200 ساعة سنويا.في المرتبة الأولى المصريين 40 دقيقة في قراءة الصحف بعدها التونسيون 35 دقيقة السعودية 35 دقيقة ولبنان 31 دقيقة.إن العلاقة بين الكاتب والنص الإبداعي والنقد الأدبي علاقة تكاملية تبدأ من الكاتب ويأتي دور الناقد في تطبيق منهجية وموضوعية النقد الأدبي بأسلوب علمي بناء يظهر الجيد ويمدحه ويشيد به ويبرز الهفوات والعيوب أو السلبيات ويوجه.