اعمال ادبيةتوثيقات

يا خلوة روحي .. الشاعر سمير مقداد

يا خلوة روحي
يا حلوة بوحي
روحي بلقياكِ أزهرت
أيا غارسة قلبي
شجرة بالإهتمام تورقت
بالحب أثمرت
حرمٌ تلك السموات
تحلق فيها أرواحنا
لا بلوغ لها إلا برهبانية حبنا
وعنفوان عشقنا
لما لأجلك اُُكذِب كل من حولي
أصمٌ أنا …لا اُنصِتُ للألسن
أخالف كل معتقداتي
فأنت وحدكِ المُعتقد ..
المصدق والمستمع
و أنا ناسكٌ متعبدٌ متصوفٌ
أستجمع كل قوى الحب
أتوهج بتدفق الحياة العلوية
و إن اِبتعدتِ أكون شمعةً
تخبو لتذوب لآخر لهب
سأعترف بالطريقة الوحيدة
للنجاة من حبك
”  الغرق ” …أجل الغرق
و الإستسلام لأمواجكِ
يااااه أي رعشة نشوة حين قربكِ
تُهيج إشتياق النشوى و النشوان
فحبكِ طريق سماوي
ونبضاتي صقورٌ تهوى السماوات
فأنا لستُ كالزواحف
تقتات في الحب الفتات
آآآآه تباً لخافقٍ بالفقد قلق
حيرانٌ بكِ و إليكِ مُحلق
في زمن الفوات إلى الممات
يا أنين السكون .. يا لحن الحياة
أي مس ٍ سماويٍ سحريٍ أنتِ
يا كوني الفسيح
لا أول لكِ و لا آخر لكِ
دائريٌ قلبكِ
بشغف ٍادور فيه و أدور
مثل قفصٍ ذهبي داخله عصفور
و هل العصافير في الأقفاص
تشعر بالسرور
أي حب ٍ أنت ِ…
كأنكِ فتوحاتٍ  بلا حروب
أي فكرٍ  أنتِ ….
تروادني كما ضوعة الطيوب
سألوني عن حبي لك .. 
“” تبا لقلبك .. و كأن حبها لك كما دين””
قلت بل جامع معتقدات
يوصل ما يقطع
كل موصوفٍ في كتابها ُيرفع
فهي الطهر  و تراتيلٌ متبتلة
قلبي بلهفات سميرية
يتضرع  لها و يخشع

بقلمي
سمير مقداد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى