Uncategorized

الإفراط في التفكير /الشاعرة سهام اسامة

الإفراط في التفكير
شئ مزعج ومرض مزمن ينتاب الكثير منا ولكن لا حل له كلما جاهدنا أنفسنا في إتباع بعض الطرق للبعد عنه ومحاولة الإتجاه المعاكس الذي يتسم بالا مبالاة وعدم التفكير نمرض أكثر ونرهق أكثر ذلك لأننا لا نعي لما تتدفق الأفكار متدافعة إلي عقولنا دفعه واحده حتي إن كل الذكريات والسنين والحاضر والماضي يتقلبون في رؤسنا وكأنها وسادة بعثرت عليها بعضاً من الأرق والإضطراب النفسي فنضطر إلي التقليب المستمر في تلك البعثرة التي أتت ورأت راحتها فوق وسادتنا فنجد أنها بعضاً من الأرق وبعضاً من الخلل النفسي وبعضاً من ضياع الروح والحقوق والحريات وبعضاً من الفقدان أو الخوف من المستقبل أو القلق من الماضي كل تلك أفكار مبعثرة تتحد وتتقد داخلنا وتتدفق في أشكال حزينه وباهته تتشكل في صور مؤلمه ومفزعة تؤرقنا فتحرقتا الفكرة نفسها وهي الإفراط في التفكير نفسه حتي أنها تتمحور وتأخذ منعطف الجميع بين أفكارنا حول نظرة الآخرين إلينا أو نظرتنا نحن لأنفسنا وكأننا ندخل في متاهات لا بداية لها ولا نهاية فقط يجب أن نحدد موقفنا من الإفراط في التفكير ويجب أن نعي الأسباب التي تجعلنا نتوغل في التفكير وكأننا شامبليون نبحث عن فك طلاسم حجر رشيد علينا السيطرة على الفكرة نفسها قبل أن تتضخم في رؤوسنا حتي لا نصاب بالإجهاد النفسي والبدني علينا التوقف عن الإنسياق في متاهات عقولنا وقلوبنا للبحث عن فكرة سقطت منا عبر الزمن أو البحث عن من ظلمنا أو من ظلمناه نحن بكثرة التفكير في أفعالهم أو مردودها أن الإفراط في التفكير يرفع نسبة الأدرينالين بالتوقعات والتفسيرات المنطقية والغير منطقية فتخرجنا عن حدود التفكير العقلاني فنصاب بالهوس الفكري ومحاولة الوصول إلي ماوراء عقول البشر وكأننا نقرأ الغيب والعياذ بالله علينا معالجة أرواحنا بالإدراك الحسي والعقلي وعدم الإفراط في أي شي سواء الحب أو الكره أو حتي. التفكير نفسه وهناك مقوله أعجبتني ما أراد الله لك أن تعلمه فعلمك إياه وما أراد الله إخفاءه عنك لا تنبش فيه ولا تفكر به عله شراً أراد الله لك عدم إدراكه إلا بإذنه اللهم قنا عذاب الفكر والتفكر فأنت الأعلم والمدبر
بقلمي سهام اسامه
Seham Osama

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى