هجرت خلاص شطآن الحب / الشاعر المحامي علاء عطية علي

هجرت خـــلاص شطآن الحـب

هجرت خـلاص شطآن الحـب
وركـــبت قــــاربـي وحــــيـــد
أحمل بقـلبـــي لهـــيـــب شَـبّ
ناره من الحــزن دايـمـاً تـــزيـد
هجرت حبيبا قــاســـي القــلب
ضيع حبي مـا خــلــى رصـــيــد
بعد مــا كــان حــبـــه لـــي طب
ويــســـري بـــشريـان ووريد
عشـت مـــعــــه أيـــام غُــلــب
ما شُفْت يوم واحـد سـعــيد
شربت أســــاه بُــعْــــد وقُــــرْب
وكان نفسي نبدأ من جـــديـــد
لكن العيـــشة مـــعـــه حَــــرب
يطعن يجرح ويــرجــع يــعـيد
أنشد له شـعر ينشـــد لي ذَرْب
أحسن إليـــه يـــعـــض الأيد
أرويه مــن حبي يسمـعني ثَرْب
أنصحــه برأيـي الســــديد
شُفْتُ الويـــل وكــأنـــه ذنـب
أنين وآهات وشجـــو وتـنهــيد
حملـــت جراحــي فـي كل درب
وأرجــع يقــول هــل مـــن مزيد
في وجوده الحــياة كـانـــت كَرب
وفي هـجـري كأنــه يوم العيد
ولو لـف الدنــيـــا شــرق وغــرب
أو ركـب قــطـار ســكة حـديــد
أو طلع السمــاء أو نــــزل الأرض
ما يلاقــي مثل حبـــي الفــريد
خلاص ملـيت جواره الصـعب
وسافرت بكــل جراحـــي بــعـيد
ولو بحث عني فــي كـل صوب
أو بــعــث جـوابات بـالـــبــريد
أو لف الدنيا بالطول والعـرض
عمري ما أرجــع تاني واعـيد
حتـي لو ســكنــت في شَــقْـب
أو صرتُ في بُــعْدي عنه قعيد
ولو مرة في يـوم نسيـمه هـــب
أو طيفه نادانـي ارجـع يا سِيد
أو حتــى خــــطـــوة رجــله تدب
سأكره روحي هذا شيء أكـيد
وادعو إلــهــــي وأقــــول يا رب
يريح قلبي بحـبــيــب رشــيد
وما يشوف غيــري حــــد حـــب
مثل ما شفته بعمري المـديد
وتبقى حياته ســعـــادة وطَــرَب
ما يعاني أبـداً مـن التســهــيد
هجرت خلاص شــطئــان الحب
بقلم الشاعر المحامي/علاء عطية علي