اعمال ادبيةتوثيقات

الأديب د. عز الدين حسين أبو صفية

رباعيات البعد والانتظار…

قُلنا نستناكم
ونعشق هواكم
بين الزهور نحن
نستنشق نسائمكم

نسعد بصباحكم
يسعدنا كلامكم
نلملم أطراف الهوى
نراقص فراشاتكم

تُغرد بلابلكم
مالي عاشق سواكم
في القلب لكم مرقد
أضاء ليلى قمركم

ندى الصباح أنتم
وأنغام القيثارة صوتكم
سأظل أنتظر وانتظر
عصافير قلبي تسألكم

وانتظاري يحكي قصتكم
قصة حبي وعشقكم
ما لكم غيري رفيق
على طريق دربكم

حزمَ حقائب الانتظار
وقرر السفر بأول قاطرات النهار
بدموع وداع واحزان وشجن
على مقعد الانتظار ترك رسالة بها كل الأسرار

وصلتها عن سفره أخبار
فأسرعت نحو محطة القطار
قرأت رسالته بحزن وألم
انهمرت دموعها كقطرات الأمطار

قرأت رسالته بحزنٍ؛ وكتبت عليها عدة أسطر ، فيها قالت :

أتعلم كم أصابني ببعدك عني هم وسقَم
ما أوجع الهجران و البعاد والألم
بكت لفراقك الأرض والأشجار وظلالها
حزن القمر وخفت ضياء الشمس والنُجُم

بكت الغيوم وجفت جداول الحُب والحُلم
تشاجرت الفصول واختلفت كل النُظَم
كل الفراشات هجرت مباسم الأزهار
البلابل والعصافير لم تَعُد تُغَرد نغم

سأظل أنتظر عودتك هنا كل يوم
في الصباح والمساء فقد هجرني النوم
ارسل لي عنوانك وبعض أخبارك
حتماً سألحق بك ذات يوم

د. عز الدين حسين أبو صفية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى