الكاتب صالح سالم نصر

صناعة الغد بالعمل وليس بالأمل :
كل عام وأنتم بخير يا عمال العالم .
كل فرد أو جماعة يتوقان لصناعة غدٍ يرضيهما . ولا ننسى أن الغد قد يكون مظلماً وقد يكون مضيئاً ، ولكلٍ منهما صانعيه .
فالغد المظلم : صانعوه كثيرون ، وعلى سبيل المثال :
· – المتدينون وأصحاب المذاهب والملل والنحل الذين يعتبرون الغد هو سيادة دينهم ، أو مذهبهم ، أو عقائد ملَّتهم واعتبار الآخرين تابعين لهم . هم من صنَّاع الغد المظلم .
· – كل المتعصبين لقوميتهم وعرقهم ويعتبرونها الغد : والباقي يجب أن يتبع لهم تبعية عمياء . هم من صنَّاع الغد المظلم .
· – كل الحكام الذين يعتبرون تيجانهم ومناصبهم ومكاسبهم الشخصية هي الغد ، ويسعون للحفاظ عليها بالاستبداد والظلم . هم من صناع الغد المظلم .
· – كل أصحاب العلوم الوضعية ، وأصحاب الذكاء الصناعي الذين يدمرون بنتائج علومهم الحياة والطبيعة . هم من صنَّاع الغد المظلم … وقس على ذلك .
الغد المضيء :
· – الغد المضيء : هو انتفاء للواحد وإتباع نهج التشاركية
· – الغد المضيء : تنتفي فيه سيادة القومية والعرق والدين ، مع وجوب تحقيق المساواة التي تحقق مفهوم الوطن الصحيح .
· – الغد المضيء : أن يتحول العلم الوضعي لعلم معَمِّر وليس مدمِّر .
· – الغد المضيء : صناعة أممية إنسانية شعارها المحبة ، والإنسان أخ الإنسان ، والكل متساوون بالحقوق والواجبات . وقس على ذلك .
· – الغد المضيء أمانة في أعناقنا وحق من حقوق عمالنا وأولادنا وأحفادنا فلنصون الأمانة
صالح سالم نصر دمشق في / 1/ 5 / 2023 /