اعمال ادبيةتوثيقات

الشاعرة امل مصطفى

أكسيرالحياه
بقلم امل مصطفى
عجيب امر العناق وكأنه لملمة ارواح ضاق بها الإتساع ، وترى فى الضيق حياه..!!
لما لا نكن سند لبعض إن ملت إليك كنت سندى وإن ملت لى كنت عزوتك ووطنك ؟ لما لنكن لبعضنا ولإجل بعض أبديان لينتهى العمر؟!!
أحياناً يغمرنا شعور غريب شعور أننا بحاجه لشخص يمدّ لنا يده حين سقوطنا، شخص يكون معنا في نجاحنا وفشلنا، شخص يحبنا لذاتنا ولأفكارنا، شخص يكون الحلقة المفقوده في سلسلة حياتنا، شخص يكون للنفس اكسير حياه تستمد منه الروح طاقتها ونشعر بحلاوة مرور العمر من طِيِبْ وجوده ..!! ولكن وبكلِ أسف هذا الشخص لا نستطيع أن نجده بسهوله وإن وجدناه يصعب علينا التمسّك به…!! نعيش العمر من الطفولة نبحث عن الحياه عن روح اخرى تغمرنا عطاء تمدنا مشاعر لنستمد منها القوة السعادة ، البهجة ، الامل فى كل ماهو آت. تتوهم كثيرا انك وجدتها ولكن بعد حين تصدمك اوهامك بقسوة ردها وخذلانها لك لترجع لنقطة البداية وهى البحث عن روح الحياه. كم من قلوب اخذت منا رحيق الحياه واصبحوا عابرين بعد ان كانوا وطن ..!!
يقول الكاتب نجيب محفوظ:
لا يفتقدك احد ما دمت لا تعنى له شىء هذا ما رأيته من الذين احببتهم كثيرا …
لذا جاور من يؤمنون بوجودك من يعطونك قيمتك من يعززون من قدرك من يغزلون خيوط الود من أجلك ، ان الوحده مؤلمة ولكنها افضل من ان يتذكرك الاخرون وقت فراغهم فكن سندا وانساً لنفسك …!
فاذا حاصرك الجليد ودق الشتاء ابواب حياتك انتظر دائما قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي وأنظر بعيداً فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغني ، وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبيه فوق أغصان الشجر لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً جديداً .. وقلباً جديداً وروحا جديدة تكن لك حياه..! فالحياه بنبضها وسعادتها ليست فى احد ، سواك انت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى