اعمال ادبيةتوثيقات

الشاعرة ماريا غَازِيّ

أَنَا بَرْد فِي الْحُبِّ ، و نَار

أَنَا بَرْد فِي الْحُبِّ ، و نَار
أَنَا امْرَأَةٌ مِنْ جِيدِهَا تَحَاكّ أَجْنِحَةُ الأطيار
و تُحَنَّى ،
كُفُوفُ الْأَزْهَار
أَنَا اللَّيْل قابِعٌ ، يَنْتَظِر وَجْهَك
أَنَا الْعُمُرُ قَدْ رَحَل إذَا طَالَ الِانْتِظَار ! !
أَنَا لَهْفَة . . . . تَعَانِقُ كُلّ الْآفَاق
وُصُولًا إلَى عَيْنَيْك ، مَاؤُهَا ظَفَرٌ و انْتِصَار
أَنَا رَصَاصَةٌ . . تَشُقّ احداثيات الرّوَى لَدَيْك
إذَا لَمْ تُقَابِلُهَا مُقْلَتَيْك بِلِقَاء جَبَّار ؟ !
أَنَا فِي هَوَاك غَزَالَة ، انْقَادَت لِجَمِيل ربوعك
أَنَا الأُسطورة . . .
أَنَا وريثة الْقَبِيلَةِ الّتِي تَنْحَرُ بِلَا رَفَق ، عَهْدَكَ الغدار
أَنَا قَيَّد ، أَنَا وَجَد ، أَنَا سُهْد . . .
أَنَا كُلِّي استقلالية ، و لِي كُلُّ سُبُلِ الِاخْتِيَار
أَنَا حبيبتك ؛
أَنَا حبيبتك ، تَحْت ظِلُّك . . . ضِلْعٌ أَعْوَجُ
و أَنَا نداءات التَّحَرُّر كُلُّهَا ، فِي مجتمعنا الذُّكورِيّ المنهار ! !
أَنَا بَرْد . . . أَنَا كُلِّي بَرْد و سَلَام ، إنْ جِئْتنِي بِجَمِيل الْهَوَى
و أَنَا النَّار ؛
أُحْرِقُهُ قَلْبِي قَبْلَك ، أَن شَابَ عِشْرَتُك بَعْض إنْكَار . . ! !
فَلَا تختبرني يَا وَرِيث الْكِبْرِيَاء
امْرَأَة مِثْلِي ، أخضعت بلينها و لَم تَخْضَع لِأَيّ اخْتِبَار ؟ !
ظَفِرْتُ ، لطالما ظَفِرْتُ بِمَا أُرِيدُ
لَيْس تَكَبُّرًا مِنِّي ، كُلِّيٌ عَزَم و إصْرَار
لَا تَخْسَرُ أُنْثَى مِثْلِي فِي لُعْبَه البلياتشو الْقَذِرَة مَعَ الْحَيَاةِ ؟
كَيْف أَخْسَر و نردي فِي الْهَوَى ؛
قُطْبٌ بِأَكْمَلِه ، أُحَادِيُّ الانْهِيَار ! ! !
إذَا مَا وَقَعْتُ ، وَقَعْتُ بِكُلِّي
و إذَا قُمْت فَأَنَا الْمَطَر الْجَارِف ، أَنَا التَّيَّار
لَا وَسَطِيَّةَ بَيْن الْأَسْوَد و الْأَبْيَض عِنْدِي
الرَّمَادِيُّ هَذَا ، لَوْن الشاحبةِ أَقْوَالِهِم و أَفْعَالِهِم . . ! !
كُلِّي وُضُوح ؛
كُلِّي وُضُوح . . . بَيْضَاء كغمامٍ ، سَوْدَاء كموجةِ غَيْظٍ صَاحَبَهَا أَعْصَار . .

أَنَا بَرْد فِي الْحُبِّ ، و نَار
ماريا غَازِيّ
الجَزَائِر 18/06/2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى