الرجل يصنع قدره .. الشاعر إدريس جوهري . ” روان بفرنسا

الرجل يصنع قدره
أمام قوة الحق ينتقي الرجل
إدمان الخيال من البطولات الماجدة
النابليونيه ، يحب انتصار العدالة في مغامرات
“هاري بوتر” في مواجهة عُدْوانيَّة طلاسم “الآلهة الأربعة”
بلا هوادة بلا خوف ، أمام قلب الخريطة وظلامية التقليد في
مدرسة الإنتاجية الاستهلاكية .. تبقى حيرة الليلة المؤرقة في
مستقبلنا المصيري المعلق بين قارئة الفنجان والأبراج والكلمات المتقاطعة ينتظر توافق القوس مع الجوزاء في إطلالة جريدة الفجر

افهم أن تريد
الرجوع لروحي بين الموتى  ..
أيها الساموراي المجهول الأعزل
الذي انضم في هذه الأماكن إلى التفكير
المرهوب والمشرّف بدوارنا من تخوفات حياتك
المدفونة الآن ، الحياة بداهة في دوار البحر وحديث
الوسادة للحالمين يربي أشخاص الأمل مع الطيور
المهاجرة التي لا قرار لها في الرواية حيث دوام الحال
من المحال ، عندما تصاحب نقيع الغربان شدو البلابل
المريضة لهذه الشجرة التي يبلغ عمرها مليارات السنين
والتي لا تتوقف عن إحياء الصبح المبتذل حتى الشفق
المسحور ، تنتج مصانعها بلا توقف في امتداد الزمن الذي
يمر بجذور بداية جنريك “النمر المقنع” تقاوم الوحوش والثعالب ،

على زخات تشرين
رائحة العطور من كوفي شوب
الرومانسيين مشرقة ومتحمسة
نتجرأ على استعراضها في رسومات
ونقوش أسقف الكاتدرائيات ، يحملها الكناري
بصوت حامي أقوى من الهيجان لهذه الأراضي
حيث نسجت ساحرات أفروديت فساتين وقمصان
الأرواح المستنيرة المسجونة ، والمجوس أنشدوا
بنبوءاتهم الملعونة حتى فقدوا الشعلة ذات يوم في
تكهُّنات الجريمة ، نوتات ذائبة من شفاه لوسيفر لها
مواويل وزغاريد وقعت في صحون وكاسات وإبريق

الفرسان المَاكِرُونَ حاضرون
غائبون في صحوة الحمقى طريق
يؤدي إلى أشبال القلوب السكرانة
الجوعانة ، يا ترى هل ستجد الجواب في
ستراتيجيات “سون تزو”..؟ في رحلات “موبي ديك” ..؟
من أنا ومن أنت ..؟؟ الحوت الأبيض ..؟؟ القبطان ..؟؟
الحذاء القديم المنسي في الركن ..؟؟ الركاب ..؟؟ طعم الملعقة ..؟؟

أيها المسافرون على السفينة
النائمون إلى أجل غير مسمى إن ما بين
الوهم والحقيقة هناك الزوال وما بين الحياة
والموت هناك الألم وما بين الحب والكراهية
فقدان الجغرافيا وما بين الخير والشر هناك
خطيئة آدم وما بين البداية والنهاية هناك الجنون
ذلك الطريق المؤدي إلى سماء الفلاسفة نجوم الضياع
في متاهات الميتافيزيقيا ، وما بين الأمل واليأس هناك
أشواك العاطفة وتأجيج النيران المشتعلة التي تصهر الصدأ
تذيب الجبال الألماسية الشامخات وأنين الذكريات النحاسية
للعواطف المتشردة يا ترى هل مازال هناك من روائح زهرة
أيوب وقميص يوزرسيف يرشون تلك العطور في طريقك الطويل

الغيث النافع الذي
يصل إليه العطشان هنا في
هذه المساحات الصحراوية ، والذي
يتطلب ابتسامتك الأبدية في روحانيتك بإيمان
ويقين تزرعه وتسقيه ربما هناك ستخرج من أرض
الوفرة الرائعة بركات حيث يترك الرحالة أيضًا بصمة
ازدهار في لمسات في خطوات قلبي النابض بأحلى
أفكاري بطريقة إنسانية عذبة مطلقة تنطلق حروف
بالمقابل في مكان ما من انبثاقه ، سوف تميزك شجرة
الرواقية بأوراق الأخلاق والحكمة والمعاناة والتناغم لوحات
عشق سرمدية مهدئة تستحق الحياة بمظهر مبتهج حيث
سيحتمي البعض مثلنا في وقت ما في طريقهم ..🙏🕊🤍🇱🇧

                  @ بقلمي/ إدريس جوهري . ” روان بفرنسا “
                              08/03/24 Jouhari-Driss